154والقاطنون مع العدد الكبير من علمائهم ومشايخهم في أطراف البلاد وأكنافها، متآخون معنا ونحن متآخون ومتساوون معهم، وهم يعارضون تلك النغمات المنافقة التي يعزفها بعض الجناة المرتبطين بالصهيونية وأمريكا.
ليعلم الأخوة أهل السنة في جميع البلدان الاسلامية أنّ المأجورين المرتبطين بالقوى الشيطانية الكبرى لا يستهدفون خير الاسلام والمسلمين.
وعلى المسلمين أن يتبرأوا منهم، ويُعرضوا عن إشاعاتهم المنافقة» .
وأنهىٰ الامام كلامه حول هذه النقطة بقوله: «إنني أمدّ يد الأخوّة الى جميع المسلمين الملتزمين في العالم، وأطلب منهم أن ينظروا الى الشيعة باعتبارهم اخوة أعزاء لهم، وبذلك نشترك جميعاً في إحباط هذه المخططات المشؤومة» .
وفي بادرة واعية، تفوّت على المغرضين أغراضهم الدنيئة، وتسحب البساط من تحت أرجلهم، أوصى الامام الراحل رحمه الله الحجاج الايرانيين وجميع الحجاج الشيعة بعدّة وصايا حكيمة تساهم في تمتين وشائج وحدة المسلمين وقطع الطريق على المراهنين على تفرّقهم. إذ يقول: «على الأخوة الايرانيين وجميع الشيعة أن يتجنبوا الأعمال الجاهلة التي تؤدي الى تفرّق صفوف المسلمين، وعليهم أن يشتركوا في جماعات أهل السنة، وأن يتجنبوا عقد صلاة الجماعة في البيوت، ونصب مكبرات الصوت بدون انتظام، والقاء النفس على القبور الطاهرة، والأعمال المخالفة للشرع» .
ثم أنهىٰ وصاياه بالقول: «يجزي ويلزم في الوقوفين العمل وفق أحكام قضاة أهل السنة، حتىٰ ولو حصل القطع بخلاف ذلك» .
وهنا يثبت الامام الخميني أنه رجل المرحلة التاريخية، وأنه يتصرّف بمستوى ما تقتضيه المصلحة الاسلامية العليا، متجاوزاً كلّ الحسابات الطائفية والمذهبية.
الاسلام هو المستهدف
من المعروف أنّ الاشاعة ظاهرة اجتماعية وُجدت منذ أن وُجد الانسان على الأرض. . ومن أهدافها السياسية؛