12اسم زوجتي خديجة الثقفي المعروفة بقدس إيران، وهي من مواليد 1292 للهجرة الشمسيّة، وهي كريمة الحاج الميرزا محمّد الثقفي الطهراني. كان زواجي منها في عام 1308ه. ش. ورزقت بأوّل مولود في عام 1309ه. ش. وسمّيته مصطفىٰ.
ولديّ حالياً ثلاث بنات علىٰ قيد الحياة، إضافة إلىٰ أحمد وهو من مواليد عام 1324ه. ش. أسماء بناتي وفقاً لترتيب السنّ: صديقة، وفريدة، وفهيمة، وسعيدة، ومن بعد أحمد بنت أخرىٰ اسمها لطيفة. وآخر ابن لي علىٰ قيد الحياة هو أحمد.
قراءة في حياته المباركة
قبل مئة عام، في العشرين من شهر جمادى الآخرة من عام 1320 من الهجرة النبوية المباركة، وفي مدينة خمين التابعة لمحافظة أراك في إيران ولد روح اللّٰه الموسوي الخميني لأبوين كريمين وفي اُسرة عرفت بالعلم والاستقامة والفضل والجهاد ومقارعة الظالمين، فأبوه هو آية اللّٰه السيّد مصطفى الموسوي عالم فقيه تلقّى أعلى دروسه في النجف الأشرف، بعد أن قضى فيها سنوات عديدة حتى نال رتبة الاجتهاد، وعاد بعدها إلى حيث مدينته خمين؛ ليواصل فيها دروسه بحثاً وتدريساً كما راح يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقوّة وبشكل تميّز به وعرف ذلك عنه، وقد حدى به ذلك إلى أن يخطو خطوات ويتّخذ مواقف لم ترق للسلطة يومذاك، فدبّر أعوانها وعملاؤها مكيدةً أدّت إلى استشهاده على أيدٍ غادرة اعترضته حينما كان في طريقه من مدينة خمين قاصداً مدينة أراك.
كان عمره المبارك يوم استشهاد والده رحمة اللّٰه عليه أقلّ من خمسة أشهر، فانبرت لرعايته كلّ من عمّته وهي امرأة صالحة تقيّة واُمّه السيّدة هاجر التي كانت من أحفاد آية اللّٰه الخونساري، وهي أيضاً سيّدة تقيّة ورعة يعمر قلبها الإيمان، راحت تربّي وليدها منذ نعومة أظفاره على مخافة اللّٰه تعالى، وقد ظلّت هذه الصفة