11مسلّماً.
وفي عام 1339ه. ق. ذهبت إلىٰ أراك لغرض الدراسة، ودرست المطول عند المرحوم الشيخ محمّد علي البروجردي، والمنطق عند الشيخ محمّد الگلپايگاني، وشرح اللمعة عند المرحوم عبّاس الأراكي.
وفي أعقاب هجرة الشيخ عبدالكريم الحائري (رحمة اللّٰه عليه) ، إلىٰ قم في عام 1340ه. ق. الذي صادف مع بداية السنة الهجريّة الشمسيّة عام 1300، أتممت دراسة المطوّل عند المرحوم أديب الطهراني الموسوم بالميرزا محمّد علي، ودرست شيئاً من مرحلة السطوح عند المرحوم سيّد محمّد تقي الخوانساري وأكملت القسم الأعظم عند الميرزا سيّد علي اليثربي الكاشاني حتّىٰ نهاية مرحلة السطوح، وذهبتُ وإيّاه سويّة لدراسة مرحلة البحث الخارج عند الشيخ عبدالكريم الحائري، وأنهينا معظم بحث الخارج علىٰ يده. ودرست الفلسفة عند المرحوم السيّد أبوالحسن القزويني، والرياضيات (الهيئة والحساب) عنده أيضاً وعند المرحوم الميرزا علي أكبر اليزدي، وكان أكثر ما جنيناه من فائدة في العلوم المعنويّة والعرفانيّة من المرحوم الميرزا محمّد علي شاه آبادي.
وبعد وفاة المرحوم الحائري انهمكنا أنا وبعض الأصدقاء بالبحث والتدريس إلىٰ حين قدوم المرحوم البروجردي إلىٰ قم، ومن أجل توجيه الأنظار إليه أخذت أحضر في دروسه، ومع ذلك استفدت منها كثيراً.
كنت قبل مجيء المرحوم البروجردي إلىٰ قم أدرس المعقول والعرفان والسطوح العالية في الأصول والفقه، ولكن من بعد مجيئه استجبت لطلب بعض الأخوّة ومنهم المرحوم المطهّري وأخذت أدرّس الفقه لمرحلة البحث الخارج وتركت دراسة العلوم العقليّة، وبقيت علىٰ هذا الحال طوال مدّة إقامتي في قم وفي النجف. وبعد هجرتي إلىٰ باريس حرمت من كلّ هذه الأمور وانشغلت بأمور أخرىٰ وبقيت علىٰ هذا الوضع إلىٰ يومنا هذا.