183والظاهر أن زيارة المسيحيين لرومه تكون عادةً في عيد القيامة، ويصاحبها استعمال البخور والماء المقدس في التطهير، وإيقاد الشموع وتقديم النذور وبعض الأضاحي 1.
كنيسة لورد في فرنسا
drooL
ابتدع هذا الحج عام (1858م) أي بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام بأكثر من ثمانية عشر قرناً، ويرجع سببه إلىٰ ادّعاء إحدىٰ راهبات الكنيسة في فرنسا أنها شاهدت مريم العذراء، تجلت لها بجوار المغارة التي كانت بالقرب منها.
ولورد: بلدة في الجزء الجنوبي الغربي من فرنسا. كانت في القرون الوسطىٰ ذات موقع استراتيجي هام.
أصبحت منذ العام (1858م) محجّاً يقصده المرضىٰ من الكاثوليك التماساً للشفاء بعد الذي أُذيع من أن العذراء تجلّت غير مرة، في مغارة هناك لفتاة ريفية اسمها برنادت ( ettedanreB ) 2.
وتدّعي الكتب المسيحية أن برنادت سوبيروس. . . المولودة عام (1844م) في لورد (فرنسا) ظهرت لها السيدة العذراء عام (1856م) أو (1858م) ، أي كانت بالغة من العمر (12 - 14) عاماً، ودعتها إلىٰ تأسيس معبد (لورد) الحالي، وكانت وفاتها عن عمر يناهز (35) عاماً أي عام (1879م) 3.
ومدينة لورد الواقعة بمقاطعة البرانس العليا جنوب غرب فرنسا يؤمها حوالى مليون زائر سنوياً، التماساً للعلاج عن طريق المعجزات 4.
ولا شك أن (مُودة) ظهور السيدة العذراء وتجليها للنصارىٰ، أصبحت معروفة: وهي إما خيالات لمغالين أو لأغراض سياسية أو اجتماعية أو تبشيرية أو لاُمور أخرىٰ! عِلماً أنّ هذه المغارة أصبحت لهم (باب المراد) يطلبون حوائجهم منها وينذرون لها ما استطاعوا إليه سبيلاً أو أكثر، يحيون الليل بالبكاء والتضرع آملين من العذراء غفران الذنوب