239القرآن الكريم.
مسجد الشجرة:
ذكره الازرقي قرب مسجد الجن، وقال ابن ظَهيرة: قد اندثر. ولكن المشهور بمسجد الشجرة هو مسجد الحُدَيبية، ولم يذكره مؤرخو مكة؛ لأنه خارج الحرم، والناس يتعسون أن يكون المسجد الذي صلىٰ فيه النبي صلى الله عليه و آله و سلم في غزوة الحديبية، ولكن الثقات من الصحابة قالوا: لقد التمسناه بعد مدة فلم نعرفه.
راجع ذلك في السيرة النبوية، وراجع الحديبية وتفاصيل عنها في (معجم معالم الحجاز) . وهذا المسجد هو اليوم خراب، وقد بنت الحكومة السعودية مسجداً غيره يصلَّىٰ فيه. ثم ظهر بعد ذلك أن مسجد الشجرة الذي في مكة هو الذي يجاور مسجد الجن، كما قدمت آنفاً.
مسجد قُنفُد:
قال الأزرقي: إن شعب قنفد يسارك وأنت ذاهب إلىٰ منىٰ من مكّة فوق حايط خرمان، وفي هذا الشعب مسجد مبني يقال إنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم، صلّىٰ فيه 1.
قلت: هذا الشعب يسمّى اليوم شعبة النور، والمسجد لا زال يصلّىٰ فيه، والنّاس لا زالوا علىٰ اعتقادهم به. كما قال الأزرقي: إنّه منسوب إلىٰ قُنفد بن زُهير من بني أسد بن خزيمة.
وقال ابن ظهيرة: مسجد يعرف بمسجد الإجابة ثمّ وصفه بما تقدّم 2.
مسجد:
بقية المساجد الأثرية اُنظرها في المطول أو في معجم معالم الحجاز.