238
مسجد سلسبيل:
ذكره الأزرقي بنص قد يكون فيه تحريف، فقال: الحجون الجبل المشرف علىٰ مسجد الحرس (مسجد الجن) بأعلىٰ مكة علىٰ يمينك وأنت مصعد، وهو أيضاً مشرف علىٰ شعب الجزارين في أصله دار ابن أبي ذر الىٰ موضع القبة بمسجد سلسبيل أم زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر 1.
قلت: لم أسمع عن هذا المسجد، غير أن هناك مسجداً يجاور مسجد الجن، لا أعلم اسمه. وقوله: علىٰ يمينك وأنت مصعد سبق قلم، صوابه علىٰ يسارك، ذلك أن جبل الحجون هو الذي في أصله مقبرة مكة القديمة، وفي جانبه الغربي كانت المجزرة الىٰ ما بعد عام 1370ه، ثم نقلت الىٰ أذاخر. وسلسبيل أظنه تحريف سبيل.
هذا ما كان في المطول الذي نشر سنة 1400ه، ولكني استدرك هنا النقاط التالية:
1 - ظهر لي بعد ذلك أن مسجد سلسبيل: هو المسجد الصغير الذي إذا تجاوزت مسجد الجن ذاهباً إلى المسجد الحرام تراه علىٰ يسارك، مسجد صغير بجوار موقف السيارات الذي أقيم هناك، ويسمىٰ ما وراءَه الى الشرق (دحلة الجن) .
2 - المسجد الذي يجاور مسجد الجن من جهة المسجد الحرام، ظهر أنه هو مسجد الشجرة الذي في مكة.
3 - استدراكي على الازرقي بأن قوله: علىٰ يمينك وأنت مصعد، سبق قلم، أرىٰ مؤرخي مكة قد تواطأوا عليه، وكلّهم فيما يبدو ناقل عن الأزرقي، ولكني أرى الرجوع إليهم وموافقة ملحس بالقول: إن هذا هوالحجون الجاهلي، واللّٰه أعلم.
4 - صح أن اسم المسجد المشار اليه آنفاً هو (سلسبيل) تيمناً بما جاء في