106روايات عنهم تصرح بأن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم أدّىٰ تلك الصلاة عند مقام إبراهيم وهو يقرأ الآية. قال جابر. . . . ثمّ تقدم صلى الله عليه و آله و سلم إلىٰ مقام إبراهيم فقرأ: (
واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّىٰ) فجعل المقام بينه وبين البيت 1.
الترمذي: لما قدم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم مكة دخل المسجد. . . ثمّ أتى المقام فقال:
(
واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّىٰ) فصلّىٰ ركعتين والمقام بينه وبين البيت. . .
يقول صاحب التاج في الهامش (المقام: المكان الذي كان يقوم فيه إبراهيم عليه السلام حينما بنى الكعبة) 2.
حدّثنا عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عمر يقول: قدِم النبي صلى الله عليه و آله و سلم فطاف بالبيت سبعاً، وصلّىٰ خلف المقام ركعتين ثمّ خرج إلى الصفا، وقد قال اللّٰه تعالىٰ:
(
ولقد كان لكم في رسول اللّٰه أسوة حسنة) 3.
ما يجب أن يكون عليه الطواف في الفتاوىٰ
قال السيد الإمام قدس سره: أن يكون الطواف بين البيت ومقام إبراهيم عليه السلام ومقدار الفصل بينهما في سائر الجوانب، فلا يزيد عنه، وقالوا: إنّ الفصل بينهما ستّة وعشرون ذراعاً ونصف الذراع، فلابدّ أن لايكون الطواف في جميع الأطراف زائداً علىٰ هذا المقدار.
وفي مسألة ثانية يقول: لايجوز جعل مقام إبراهيم داخلاً في طوافه، فلو أدخله بطل، ولو أدخله في بعض أعاد ذلك البعض، والأحوط إعادة الطواف بعد إتمام دوره بإخراجه.
أما في صلاة الطواف فيقول:
يجب بعد الطواف صلاة (ركعتين له) . . . ويجب أن تكون الصلاة عند مقام إبراهيم عليه السلام، والأحوط وجوباً كونها خلفه، وكلّما قرب إليه أفضل، لكن لا بحيث