99
اللّٰه شرفه قدماً وعظّمه
من معشرٍ حبّهم دين وبغضُهُمُ
لقد قالها الفرزدق صراحة في حقّ الإمام، أعلنها علناً على الملإ دون خوف ولا وجل، يقول السيد عبد الرزاق المقرم: «فقد حداه إيمانه الخاص المتغلغل في صدره، وولاؤه المتوغل في لبة قلبه إلىٰ أداء أجر الرسالة المأخوذ على الأسود والأبيض والحر والعبد، فأقام أكبر برهان علىٰ تشيعه الذي لا يختلف فيه اثنان، وشكل أجلىٰ قياس انتج اقتصاص أثر عترة الوحي، فباح بما أوحته إليه سريرته المحمودة وخصاله المستحسنة وطينته الطاهرة ونفسه الزاكية غير مبال بغضب (المرواني) ومما يلمّ به بعد ذلك من سجن وقطع صلة وغيرها، فاستسهل كلّ صعب دون الإشادة بذكر الحق والهتاف به خشية أن تتحكم الأغراض