98وشدة أسره فيقدم الفرزدق، وأما من كان يميل إلىٰ أشعار المطبوعين وإلى الكلام السمح السهل الغزل فيقدم جريراً» . وقال الفرزدق نفسه: «قد علم الناس أني أفحل الشعراء، وربما أتت عليّ الساعة وقلع ضرس من أضراسي أهون عليَّ من قول بيت» . وقال مالك بن الأخطل:
«جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت في صخر» . . .» 1.
وبعد أن عرفنا شيئاً من حياة الشاعر الفرزدق ومنزلته الأدبية والشعرية لنقرأ قصيدته الشهيرة «هذا الذي تعرف البطحاء. . .» القصيدة (الموقف) كما ذكرنا، لنرىٰ كم هي جريئة ومثيرة في حضرة (السلطان) هشام بن عبد الملك.
وكم تتضمن من المعاني القيمة في حقّ الإمام زين العابدين عليه السلام يقول شاعرنا الفرزدق في ديوانه:
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته