59بالإجزاء 1؛ هذا إذا لم يَكنِ الفَواتُ عمداً كما مَرَّ.
ويُسْتَحَبُّ الدعاءُ في المَشْعَرِ بقوله:
اللهمّ هذه جمعٌ فاجْمَعْ فيها جوامِعَ الخير. اللهمّ لا تُؤْيسْني مِن الخير الذي سألتُك أنْ تجمعَه لي في قلبي، ثمّ أطلبُ إليك أنْ تُعَرِّفني ما عَرَّفْتَ أولياءَك في منزلي هذا، وأنْ تَقِيَني جوامِعَ الشَرِّ 2. - ويَقول أيضاً: -
اللهمّ ربَّ المشعرِ الحرام فُكَّ رَقَبَتي مِن النار، وأوْسعْ عليَّ مِن رزقك الحلالِ، وادْرأْ عنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجنِّ والإنسِ. اللهمّ أنت خيرُ مطلوبٍ إليه وخيرُ مدعوٍّ وخيرُ مسؤولٍ، ولكُلِّ وافِدٍ جائزةٌ، فاجْعَلْ جائزتي في مَْوطِني هذا أنْ تُقِيلَني عَثْرَتي وتَقْبَلَ مَعْذِرتي، وأنْ تُجاوِزَ عَنْ خَطيئتي، ثمَّ اجْعَلِ التقوىٰ مِن الدنيا زادي 3.
فإذا طَلَعَتِ الشمسُ أفاضَ إلى مِنى بالسكينة والوَقارِ والذكرِ للّٰهتعالى والاستغفارِ والدعاءِ 4.
والهَرْوَلَةُ بوادي مُحَسِّرٍ للماشي والراكِب، ولو نَسِيَها رَجَعَ لِتَداركِها ولو مِن مكَّةَ، كما ورد في الخبر 5. ويقول فيها 6: «اللهمَّ سَلِّمْ عَهْدي، واقْبَلْ تَوْبَتي، وأجِبْ دَعوتي، واخْلُفْنِي فيمَنْ تَرَكْتُ بَعدي» 7.
ويُسْتَحَبُّ التقاطُ الحَصىٰ للرَمْي مِنَ المشعر وهي سبعونَ حَصاةً، ولو احتاط بالزائد فلا بأسَ. ويُسْتَحَبُّ كونُها بُرْشاً كُحْلِيّةً مُلْتَقَطةً مُنَقَّطَةً رخْوَةً بِقَدْرِ الأنمُلَةِ طاهرةً مغسولةً.
الرابع: نزولُ مِنى يومَ النَحْرِ لرَمْي جَمْرة العَقَبةِ والذَبحِ والحَلْقِ مُرَتَّباً كما ذُكِرَ، ولو عَكَسَ أثِمَ وأجْزأ، فإذا وَصَلَ مِنى فليَبْدأ أوّلاً برَمْي جَمْرةِ العَقَبة - وهي علىٰ حدِّ مِنى إلى جِهة مكّة كما أنّ حدَّها الآخَرَ وادي مُحَسِّرٍ - بِسَبْعِ حَصَياتٍ حَرَميةٍ غيرِ مسجديةٍ أبكارٍ بما يُسَمّىٰ رَمْياً مُصِيبةً بفعله مباشِرةً بيده. وتجب فيه