60النيَّةُ - مقارِناً بها لأوّله -: «أرْمي هذه الجَمْرةَ بِسَبْعِ حَصَياتٍ في حجِّ الإسلامِ حجِّ التمتُّع أداءً لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» . مُسْتَدامةَ الحكمِ إلى آخره. والظاهر أنّ الأداء والتَعَرُّضَ للعددِ مِنْ كَمال النيَّة لا واجبٌ فيها. ووَقْتُهُ ما بينَ طلوعِ الشمْسِ إلى غروبها، ويُقْضىٰ لو فات مقدَّماً على الحاضر، ويَخْرُجُ وقتهُ بخروج الثالثَ عَشَرَ إلى القابل.
ويُسْتَحَبُّ الطهارةُ، والمَشْي إليه، ورَمْيُ جَمْرةِ العقبةِ مُسْتَدبِراً للقبلة مُقابلاً لها، والتباعدُ عنها بِعَشْرِ أذْرُعٍ إلىٰ خَمْسَ عَشْرَةَ، والرَمْيُ خَذْفاً بأنْ يَضَعَ الحَصاة علىٰ إبهامِ يدِه الُيمْنىٰ ويَدْفَعَها بظُفُر السبّابة، ولو تَعارَضَ الخَذْفُ والتباعُدُ قُدِّمَ الخَذْفُ تَخَلُّصاً مِنْ خلافِ مَنْ أوْجَبَه 1. ويَدْعو مع رَمْيِ كُلِّ حَصاةٍ بالمنقول وهو:
اللهمّ ادْحَرْ عنّي الشيطانَ. اللهمّ تصديقاً بكتابِك وعلىٰ سُنَّةِ نبيِّك صلى الله عليه و آله و سلم.
اللهُمّ اجْعَلْه حَجّاً مَبْروراً، وعملاً مقبولاً وسَعْياً مشكوراً وذَنْباً مغفوراً 2.
والهَدْيُ بعدَ الرَميِ واجبٌ على المُتَمَتِّع وإنْ كان مَكيّاً. ويَجِبُ كونُه مِنَ النَعَمِ، وأفضلُه البُدْنُ ثمّ البَقَرُ ثمّ الغَنَمُ، أقلُّه الثَنيُّ وهو مِنَ الإبل ما دَخَلَ في السَنَةِ السادسةِ ومِن الأخِيريْنِ ما دَخَلَ في الثانية. ويَكفي في الضَأْن إكمالُ الشهرِ السابعِ؛ وكونُه تامّاً، فلا يُجْزِئُ الأعْوَرُ والمريضُ والأعرجُ والأجربُ ومَكسورُ القَرْنِ الداخلِ ومقطوعُ الأُذُنِ أو بعضِها والخَصِيُّ، ويُجزِئ فاقدُ القَرْنِ والأذُنِ خِلْقَةً؛ وكونُه سَميناً بأنْ يكونَ علىٰ كُلْيَتيْه شَحْمٌ. ويَكْفِي الظَنُّ الْمُسْتَنِدُ إلى التجربة أو إخبار عارفٍ، وإنْ أخْطَأَ بعدَ الذَبْحِ لا قَبلَه.
ولو تَبَيَّنَ النُقْصانُ لم يُجْزِئ مطلقاً، وكذا لو ظَهَرَ السِمَنَ مع عدمِ الظنِّ به ابتداءً.