249النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال:
«من طاف بالبيت كتب اللّٰه عزّ وجل له بكلّ خطوة حسنة ومحا عنه سيّئة» (ص3) جاءت في هذا الفصل روايات وأحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم وأصحابه في أهمّية وعظمة الطواف حول بيت اللّٰه، ومن جملة ذلك الفضل الكبير للطواف وآدابه، والنظر إلى الكعبة وكيفية التكلّم أثناء الطواف وإنشاد الشعر وقراءة القرآن. ويواصل الأزرقي هذا الفصل مشيراً إلىٰ طواف أحد الجن، ويتبع ذلك بمجموعة من النصوص التاريخية، التي تبدو وكأنّها ذات طابع أسطوري إلّاأنّها تعكس بشكل واضح وجهاً من أوجه التقاليد والثقافة الجاهلية.
ومما ورد في هذا الفصل أيضاً فضيلة الطواف تحت المطر 1أثناء شروق الشمس وغروبها وفي شهر رمضان، وتحدّث أيضاً عن أحد المواضع المقدّسة والعزيزة على النفوس ألا وهو «الحطيم» حيث يستغيث المسلمون عندها باللّٰه تعالىٰ ويناجونه.
أما بشأن الحيّز الذي يشغله الحطيم من جانب الحجر الأسود وباب الكعبة فهنالك اختلاف فيه، وكلام الأزرقي يدل علىٰ أن الحطيم واقع بين الركن والمقام وزمزم والحجر. (ج2، ص23) .
بعد تعيين حدوده، ينتقل إلىٰ مركز الأخبار الدالة على المكانة الرفيعة التي كانت للكعبة في نفوس الناس في العهد الجاهلي، حيث كان الناس يجتمعون آنذاك في هذا الموضع للدعاء ومقارعة الظلم. (ص23-28) .
ثم يتّجه من بعد ذلك إلىٰ وصف مقام إبراهيم، والحوادث التي اكتنفته علىٰ مرّ الزمان كاستبدال مكانه، والذهب المستخدم فيه، وارتفاعه وأبعاده الأخرىٰ (ص29-39) . وبعد استعراضه لكيفية ايجاد بئر زمزم وهدمه ثم إعادة حفره بهمّة عبد المطّلب، يذكر قصّة نذره من أجل إنجاب الأولاد والتضحية بعبد اللّٰه (ص39-49) . إلّاأن قصّة نذر عبد