250المطلب، وقصد ذبح عبد اللّٰه الواردة أيضاً في المصادر التاريخية والكتب المدوّنة عن سيرة النبي صلى الله عليه و آله و سلم 1لا تمتاز بالدقّة اللازمة 2.
ضم الفصل التالي من الكتاب بئر زمزم وفضيلته وطيب مائه وبعض الأحداث المتعلّقة به، والآراء والمعتقدات بشأنه. (ص49-62) .
يبدأ الأزرقي بدرج المعلومات الدقيقة المتعلّقة بالمسجد الحرام اعتباراً من هذا الفصل، ويستهل حديثه بذكر فضيلة المسجد الحرام وأهمية الصلاة فيه، ويورد من طرق مختلفة الرواية المنقولة عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال:
«لا تُشد الرحال إلّاإلىٰ ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد النبيِّ والمسجد الأقصىٰ» .
وأنه استهدف من وراء ذلك تأكيد المكانة الرفيعة للمسجد الحرام.
ونشير هنا إلىٰ وجود جدل واسع حول هذا الحديث وأنه صار أداة بيد ابن تيمية وأتباعه لدعم معتقداتهم. كما ويعتقد بعض محدّثي وعلماء العامّة أن هذا الحديث موضوع 3.
من جملة ما جاء في هذا الفصل أيضاً، ذكر أول مَن أتىٰ بصلاة الجماعة حول الكعبة بشكل دائري، وموضع قبور بنات إسماعيل وبعض آداب الحضور في المسجد الحرام كالوضوء والنوم والإعلان عن المفقودين. ومن المثير هنا أن الأزرقي ينقل عن أحد الشهود قوله:
«رأيت النبي صلى الله عليه و آله و سلم يصلّي مما يلي باب بني سهم والناس يمرّون بين يديه ليس بينهم وبينه شبر» (ص67) .
يهتم الفصل اللاحق ببيان الكيفية التي كان عليها المسجد الحرام، وما طرأ عليه من تطوّرات نظير ما حصل في خلافة عثمان (ص68) وفي عهد عبد اللّٰه بن الزبير (ص69-71) ، والوليد بن عبد الملك وأبي جعفر المنصور الدوانيقي والمهدي العباسي وغيرهم.
كما وتناول هذا الفصل أيضاً