248ذكر الحوادث والمواقف عن قريش وعبد المطلّب وطفولة النبي صلى الله عليه و آله و سلم وصدر الإسلام. وينقل حادثة نزول سورة «تبّت» وتأثيرها العميق في كسر الهيبة الزائفة لأبي لهب وزوجته، ويذكر كيف أن وقع هذه السورة الشريفة أَغاظَ أمّ جميل وجعلها تصرخ وتولول. (ص316) .
الحجر الأسود ظاهرة بارزة في بناء الكعبة، وهنالك نصوص تاريخية كثيرة تتحدث عن كيفّيته وأهميته.
يتناول الأزرقي وصف الأركان الأربعة للكعبة مبتدئاً بالحجر الأسود، وينقل الكثير من النصوص والروايات بشأنه، ومن جملة ما أورده بهذا الخصوص أن عمر وقف يوماً أثناء الطواف مقابل الحجر الأسود قال:
«واللّٰه إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم يقبّلك ما قبّلتك» فقال له علي عليه السلام:
«هو يضر وينفع» فقال له: وبِمَ ذاك؟ قال «بكتاب اللّٰه» . وجاءه بالدليل من القرآن الكريم، عندها قال عمر:
«أعوذ باللّٰه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن» . (ص324) .
وبانتهاء وصف الأركان الأربعة، والروايات الواردة بشأن «الملتزم» وحدوده، ينتهي الجزء الأول من الكتاب وفقاً للتقسيم الذي وضعه المحقّق. وبعد ختامه ترد ملحقات كثيرة ومفيدة وضعها المحقق سنتحدث عنها لاحقاً.
يتحدّث الجزء الأول غالباً عن الجوانب التاريخية لمكّة في العصر الجاهلي وفترة ما قبل الإسلام. وفي الجزء الثاني يتناول - إضافة إلى الجوانب التاريخية في العصر الإسلامي والفترة التي سبقت ظهور الإسلام - طرحَ المواضيع الفقهية المتعلقة بأعمال الحج وكيفية أدائه، وأهمية وفضيلة المشاهد المشرّفة. ويبدأ هذا الفصل بالمواضيع المتعلّقة بالطواف، وينقل في مطلعه الرواية التالية المنقولة عن