247الموضوع.
إن للكعبة صيتاً ملأ الآفاق منذ عهود سحيقة. وتقف اليوم كالطود الشامخ علىٰ معبر التاريخ، ولها أسماء رائعة جذّابة لكل منها معانيه وأبعاده التي يذكرها الأزرقي في هذا الموضع من الكتاب إضافة إلىٰ أنه يذكر تلك الأسماء، ويشير إلى الظروف التي ساهمت في وضعها ومن جملتها: الكعبة ومكة والبيت العتيق والقرية القديمة وما إلىٰ ذلك. وتناول ضمن هذا السياق أسماء مكّة وأول من أذّن فيها، ومكانتها في النفوس، وعدم جواز إقامة بناء فيها على الكعبة.
(ص279-283) .
في الصفحات 283-286 جاء بتفسير الآيات التي تتحدث عن الكعبة، وذكر بعض النصوص التاريخية عن أول من طاف حولها وأول من سعىٰ بين الصفا والمروة، واضاءة الطريق للطائفين حول الكعبة وقاصديها هي والصفا والمروة. وفي هذا الفصل أيضاً وصف دقيق وشامل للكعبة وطراز بنائها، ومساحة المسجد الحرام آنذاك، والأعمدة والنوافذ الموجودة في داخلها، وسقفها، والتطوّرات التي حصلت في بنائها، والشاذروان، وتركيب أرضية البناء، وبابها والنقوش والخطوط المرسومة عليه، وبابها الآخر الذي أحدث في فترة زمنية لاحقة. ويعرّج أيضاً علىٰ ذكر ماء زمزم وما فيه من الفضيلة، ويتميّز هذا الفصل بكثرة المعلومات الواردة فيه و روعتها. (ص286-319) .
لحجر إسماعيل (الذي يجعل الكعبة ومكّة والحجّ مقرونة بذكرىٰ ذلك النبي العظيم) منزلة مرموقة في المسجد الحرام حتّىٰ صار يُحسب جزءاً منه، ولا بد من أن يكون أثناء الطواف داخلاً في المطاف. والكتاب يشتمل علىٰ نصوص كثيرة عن عظمة ذلك الحجر وهيئته وأهميته.
(ص311-321) .
والأزرقي في كتابه هذا يكثر من