238بيد أنه لاتوجد بين أيدينا - وللأسف - معلومات دقيقة عن سنة ولادته.
قال عنه ابن النديم:
«هو محمّد بن عبد اللّٰه. . . عقبة بن الأزرق. . . وله من الكتب كتاب مكة وأخبارها وجبالها وأوديتها «كتاب كبير» 1.
قال محقق الكتاب:
«ولد الأزرقي في مكّة المكرّمة في القرن الثاني للهجرة، ولم يعرف بالضبط تاريخ ولادته، ولا أشار إليه أحد من المؤرخين؛ لأن الأقدمين أهملوا ذكره بتاتاً. وترجمته التي وصلت إلينا من رواية المتأخّرين» 2. وسنة وفاته لم تُعرف أيضاً.
قال الحاج خليفة لما أتىٰ علىٰ ذكر كتابه:
«الإمام أبو الوليد محمّد بن عبد الكريم الأزرقي، المتوفى سنة 223» 3.
فيما أشار البعض الآخر إلىٰ أن وفاته كانت في عام 212 4، إلا أنَّ الفاسي يعتقد أنه كان علىٰ قيد الحياة حتىٰ سنة 248 5.
أما وستنفيلد الألماني الذي نشر الكتاب لأوّل مرّة فقد استند إلى الحوادث المنقولة في الكتاب، وعارض كلام الفاسي مؤكداً أن وفاته كانت في عام 244. إلّاأن محقّق الكتاب خالف آراءه وصرّح بأن رواية الفاسي ليست خاطئة. ويبدو أن الأزرقي كان علىٰ قيد الحياة حتّىٰ سنة 248 6.
قال خير الدين الزرگلي: إن وفاته كانت حوالي سنة 250 للهجرة، وأورد في الهامش أسماء المصادر التي ترجمت حياته، وتعرّض إلى اختلاف الأقوال فيه 7.
وعلىٰ كلّ حال ليست ثمّة معلومات عن حياة الأزرقي وأحداثها.
والأثر الوحيد المتبقّي عنه هو هذا الكتاب الذي يعدُّ كتاباً نفيساً وثميناً ومفيداً.
اسم الكتاب:
سبق وأن أشرنا إلىٰ أن ابن