239النديم أورد اسمه على الصورة التالية:
«كتاب مكّة وأخبارها وجبالها وأوديتها» 1.
وذكره السمعاني باسم «أخبار مكّة» 2. فيما أشار فؤاد سزگين إلىٰ كتاب الأزرقي تحت عنوان «أخبار مكّة المشرّفة أو كتاب فضائل الكعبة» 3.
وأخيراً وسمه السيد رشدي صالح ملحس باسم. «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار» . والاسم الذي جاء ذكره في كتاب «الفهرست» هو أكثر الأسماء تناسباً مع مضمون الكتاب، ولا يُعرف السبب الذي جعل المحقّق الفقيد يعرض عنه.
أهمية الكتاب:
كان هذا الكتاب النفيس على الدوام موضع اهتمام العلماء والمحدّثين والمؤرّخين، فقد استفاد منه الكثيرُ من الباحثين واستندوا إليه في تنظيم بحوثهم. قرأه عبد الكريم بن محمّد السمعاني، وهو مؤرخ وكاتب سيرة واسع الاطلاع، علىٰ بعض المحدثين، وكان يقول عنه:
«محمّد بن عبد اللّٰه الأزرقي حفيد أحمد بن محمّد الأزرقي، صاحب كتاب «أخبار مكّة» كتبه بمنتهى الروعة والدقّة» 4.
يقول محقّق الكتاب:
وقد درسنا كتاب (أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار) درساً وافياً واستقصينا بحوثه استقصاءً تاماً فألفيناه كتاباً مهماً، غزير المادّة، كثير الفائدة رغم خلوّه من الأبحاث السياسية والاجتماعية.
إن رأي المحقّق بشأن أهمية الكتاب وفائدته رأي صائب، أما قوله بخلّوه من الأبحاث الاجتماعية فلا يمكن قبوله؛ لأن نظرة عابرة علىٰ فصول الكتاب تثبت لنا أنه يضم بين دفّتيه مواضع مهمّة من نمط الحياة الاجتماعية في مكّة آنذاك ومعتقدات الناس وميولهم وطبائعهم.