237
أبو الوليد الأزرقي وكتابه «أخبار مكة»
محمد علي مهدوي راد
مكّة مدينة عريقة وذات مكانة رفيعة، استقطيت إليها اهتمام الأمم والشعوب علىٰ مرّ الأجيال، ولها بُعد تاريخي موغل في القِدَم. كانت لهذه الربوع المقدّسة أهمية أقدم وأكبر من أي موضع آخر في تاريخ الإسلام، وفي حقبة تدوين الآثار التاريخية والجغرافية. سبق لنا وأن عرضنا مقالة عن قِدَم الكتابات المدوّنة بشأن مكَّة 1ووعدنا خلالها بتقديم عرض مسهب عن كتاب آخر قيّم وقديم حول تاريخ مكّة، واسم هذا الكتاب «أخبار مكّة. . .» لمحمد بن عبد اللّٰه الأزرقي. ويبدو أن كتاب الأزرقي هذا يمكن عدُّه أقدم كتاب موجود عن تاريخ مكّة 2.
مؤلفه:
مؤلف الكتاب محمد بن عبد اللّٰه بن أحمد بن محمّد بن الوليد بن عقبة الغساني المعروف ب «أبي الوليد الأزرقي المكّي» ، وهو من المحدّثين والمؤرخين،