116أن بعضها مطلق وآخر مقيد، ويمكن علاجه بحمل المطلق على المقيد. . وفي رواية أن ابن الزبير سمع عن الأسود ولم يسمع مباشرة عن عائشة كما هي رواية البخاري 1.
حدثنا عبيدُ اللّٰه بن موسىٰ، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود قال: قال لي ابن الزبير: كانت عائشة تُسِرُّ إليك كثيراً، فما حدثتك في الكعبة؟ قلتُ: قالت لي: قال النبيُّ صلى الله عليه و آله و سلم: (يا عائشةُ لولا قومُكِ حديثٌ عهدهم - قال ابن الزبير - بكفرٍ، لنقضتُ الكعبة، فجعلتُ لها بابين: باب يدخل الناس وبابٌ يخرجون) .
رواية مسلم 2:
حدّثنا هنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائَدَةَ أَخْبَرَني ابْنُ أَبِي سُلَيَْمانَ عَنْ عَطَاء قَالَ لَمَّا احْتَرَقَ الْبَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ فِكَانَ مِنْ أَمْرَهِ مَا كَانَ تَرَكُه ابْنُ الزُّبَيْرِ حَتَّى قَدِمَ النَّاسُ الْمَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئَهُمْ أَوْ يُحَرِّبَهُمْ عَلَى أهْلِ الشَّامِ فَلَمَّا صَدَرَالنَّاسُ قَالَ يٰا أَيُّهَا النَّاسُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِى الْكَعْبَةِ أَنْقُضُهَا ثُمَّ أَبْني بِنَاءَهَا أوْ أُصلِحُ مَا وَهَى مِنْهَا قَالَ ابْنُ عَبَّاس فَانِّي قَدْ فُرِقَ لِي رَأْيٌ فِيهَا أَرَى أَنْ تُصْلِحَ مَا وَهَى مِنْهَا وتَدَعَ بَيْتاً أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَأَحْجَاراً أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا وَبُعِثَ عَلَيْهَا و النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله و سلم فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لَوْ كَانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ مَا رَضِيَ حَتَّى يُجِدَّهُ فَكَيْفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ إنِّي مُسْتَخيرٌ رَبِّي ثَلَاثاً ثُمَّ عَازِمٌ عَلَى أَمْرِي فَلَّما مَضَى الثَّلَاثُ أَجْمَعَ رَأْيَهُ عَلَىٰ أَنْ يَنْقضَهَا فَتَحَامَاهُ النَّاسُ أَنْ يَنْزِلَ بأَوَّلِ النَّاسِ يَصْعَدُ فِيهِ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى صَعِدَهُ رَجُلٌ فَأَلْقَى مِنْهُ حِجَارَةً فَلَمَّا لَمْ يَرَهُ النَّاسُ أَصابَهُ شَىْءٌ تَتَابَعُوا فَنَقَضُوهُ حَتَّىٰ بَلَغوُا بِهِ الْأَرْضَ فَجَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَعْمدَةً فَسَتَّرَ عَلْيْهَاالسُّتُورَ حَتَّى ارْتَفَعَ بِنَاؤُهُ وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْر إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله و سلم قَالَ
لَوْلَا أَنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ وَلَيْسَ عِنْدِي مِنَ النُفَقَةِ