110أما ما ذكره صاحب كتاب مرآة الحرمين في وصف الحِجر وما كتب عليه 1:
وهو ما حطم من الكعبة وكسر - وهو بناء مستدير علىٰ شكل نصف دائرة ارتفاعه 31/1 متر، وعرض جداره من الأعلىٰ 52/1 متر، ومن أسفل 44/1 متر؛ وهذا البناء مغلف بالرخام وأحد طرفيه محاذ للركن الشامي والآخر محاذ للركن الغربي، وسعة الفتحة التي بين طرفه الشرقي وآخر الشاذروان 30/2 متر، وسعة الفتحة الأخرى التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 23/2 متر، والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة ثمانية أمتار، ووراء الحطيم بمسافة اثنى عشر متراً المطاف. والأرض التي بين جدار الكعبة الشمالي وبين الحطيم هي المعروفة بالحجر، ويدخل اليها من الفتحتين السالفتين وهي مفروشة بالرخام والمسافة من منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 44/8 أمتار.
أما عمارته فبعد بناء الحجاج بزمن أجري عليه تجديدٌ وتحسين. . . .
لما حج المنصور العباسي سنة 140ه، دعا زياد بن عبيد اللّٰه الحارثي أمير مكة وقال له: إني رأيت الحِجر بادية حجارته فلا أصبحن حتى يستر جداره بالرخام فدعا زياد بالعمال فرخموه ليلا علىٰ ضوء المصابيح، ثم جدّد المهدي رخامه سنة 161ه. ولم يزل به حتى رث فقلع وألبس رخاماً جميلاً في عهد المتوكل العباسي سنة 241ه. وعمر الحِجر المعتضد العباسي سنة 283ه.
والوزير جمال الدين المعروف بالجواد في العقد الخامس بعد 500ه. وعمر قبله ايضاً وفي زمن الناصر العباسي سنة 576ه. وعمره المستنصر العباسي والملك المظفر صاحب اليمن، والملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 720ه. والأشرف شعبان سنة 781ه. وذلك بأمر الأميرين بركة وبرقوق مدبري دولته، وعمره