198كلّ الدارسين لأدبنا نقول: التروي والبحث العميق قبل إصدار الحكم « وما أُوتيتُم من العلم إلّاقليلاً» .
حِرَاء:
بكسر أوله وفتح ثانيه مع المد، من أشهر جبال مكة بل أشهرها على الإطلاق: جبل يقع في شرقي مكة إلى الشمال، فيه الغار الذي كان يتعبد فيه رسول اللّٰه ( صلى الله عليه و آله) . وفيه نزلت علىٰ رسول اللّٰه ( صلى الله عليه و آله) : « اِقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم» 1.
وكانت النبوة التي عمّ البشرية نورها ووسعهم عدلها وشغلتهم بركتها، فلا يحرم منها، إلّاشقيّ. وله تأريخ طويل وأقوال للمتقدمين فيه لغوية وتأريخية (اُنظر معجم معالم الحجاز) وقد أكثر المتأخرون من ذكره في أشعارهم، فقد أصبح رمزاً للهداية والإلهام، أما ذكره في الشعر القديم فمنه قول عوف بن الأحوص:
فإني والذي حجت قريش
محارمه وما جمعت حِراء
وكتبنا في معجم معالم الحجاز:
حِرَاء: هو الجبل الشامخ ذو الرأس الأزلج المقابل لِثَبير الأثبرة من الشمال، بينهما وادي أُفَاعية، يأخذه (أفاعية) الطريق من مكة إلى الشرق ماراً باليمانية.
فيه الغار الذي كان يتعبد فيه ( صلى الله عليه و آله) وفيه نزلت عليه أول سورة من القرآن « اِقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق» وكان يسمى ثبيراً الأعرج، ويسمى اليوم جبل النور، يسيل منه إلى الغرب وادي جليل، وقد وصل اليوم عمران مكة إلى سفوحه الغربية. يرتفع حراء (200م) عن سطح البحر، وبسفحه الجنوبي آثار عين الزعفران، وهي من العيون التي أجرتها زُبيدة إلى مكة، ثم انقطعت.