263فالرواية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والثامنة والتاسعة جعلت بداية الروضة بيته وحجرته وبيوته الشريفة.
والرواية الخامسة جعلت بداية الروضة منبره صلى الله عليه و آله والسادسة: المسجد الشريف والسابعة: قبره صلى الله عليه و آله. هذا من جهة البداية.
وأمّا من جهة النهاية: فالرواية الأولى والثانية والخامسة والسابعة والثامنة والتاسعة جعلت نهاية الروضة المنبر الشريف. والرواية الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة مصلاه أو المصلّى.
فتكون حدود الروضة بحسب ما مرّ علينا من الروايات ستّة:
الحدّ الأول: ما بين بيته وحجرته والمنبر. والحدّ الثاني: ما بين حجراته والمنبر. والثالث: ما بين بيته ومصلاه. والرابع: ما بين المنبر والمصلّى.
والخامس: ما بين القبر والمنبر.
والسادس: ما بين المسجد إلى المصلّى.
وعلى هذا فيكون أضيق الحدود هو ما دار بين القبر ومصلّاه إذا فسّرنا المصلّى بمحرابه في المسجد. وأوسع الحدود: هو ما كان بين المسجد ومصلّى العيد.
وأمّا ما ورد عن أهل البيت العصمة عليهم السلام ففي بعضه: ما تحدد الروضة من المنبر إلى الظلال وفي بعض آخر: تحدّد الروضة بما بين المنبر وبيوته صلى الله عليه و آله وبيت علي وفاطمة، وثالثه بين القبر والمنبر.
والذي يخطر بالبال بل يكون في النهاية هو المختار: أن روايات بين البيت أو القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة كثيرة ومتظافرة ومشهورة ومنقولة في معظم الكتب الحديثيّة، ومؤيّدة بروايات وردت عن أهل البيت عليهم السلام كما مرّ عليك. وإنّنا وإن عثرنا علىٰ أحاديث نقلت عنه صلى الله عليه و آله بما يخالف الحدّ المذكور: من أن حدّ الروضة فيما بين المسجد والمصلّى، أو كل المسجد في زمن الرسول أو بعده. لكن كل هذه الأقوال مردودة وغير ثابتة وأنّهم استدلّوا