119أسود وأولغوه دمه، فإذا كان في اليوم الثاني فافعلوا به كذلك، فإذا كان في اليوم الثالث فاذبحوا له تيساً أسود وأولغوه دمه، ثم اذبحوا له أسود، فأولغوا دمه، واطلوا به وجهه فإنّه يقبل الثدي في اليوم الرابع. قال: ففعلوا به ذلك، فكانَ بعدُ لا يصبر عن سفك الدماء لما كان منه في بَدءِ أمره، هذا وكان الحجاج يُخبر عن نفسه أنّ أكثر لذّاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدمُ عليها غيره، ولا سبقَ إليها سواه» 1.
أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان في سطور:
1 - «بويع بعهدٍ من أبيه في خلافة ابن الزبير فلم تصحّ خلافته» 2.
2 - «قتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين. . . وفي هذا العام هدم الحجاج الكعبة» 3.
3 - «دسّ علىٰ ابن عمر مَنْ طعنه بحربةٍ مسمومة فمرض منها ومات» 4.
4 - «وفي سنة أربع وسبعين سار الحجاج إلى المدينة، وأخذ يتعنَّت علىٰ أهلها، ويستخفُّ ببقايا مَنْ فيها من صحابة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وختم في أعناقهم وأيديهم يُذلّهم بذلك. . . فإنّا للّٰهوإنّا إليه راجعون» 5.
5 - «كان عبد الملك أبخر الفم» 6وكان يُلقب بأبي الذّبان، فمما قيل: إنَّ الذباب إذا مرّ علىٰ رأس عبد الملك سقط ميّتاً، بسبب شدّة رائحة فمه الكريهة.
6 - «كان عبد الملك بن مروان كثيراً ما يجلس إلى أمّ الدرداء، فقالت له مرّة: بلغني يا أمير المؤمنين أنك شربت الطلاء بعد النسكِ والعبادة، قال: إيْ واللّٰه، والدماء قد شربتها» 7.
7 - «قال ابن أبي عائشة: أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحفُ في حجره، فأطبقه وقال: هذا آخر العهد بك» 8وفي رواية أخرى قال: هذا فراقُ بيني وبينك.