1208 - «قال العسكري: وأولُ خليفة بخل عبد الملك وكان يسمىٰ «رَشَحَ الحجارة» لبخله ويكنّىٰ «أبا الذبان» لبخره» 1.
9 - «أول من نهىٰ عن الأمر بالمعروف» 2.
10 - خطب على الناس يوماً فتهدّد وأزبد وأرعد، وفي نهاية خطبته قال:
«واللّٰه، لا يأمرني أحد بتقوىٰ اللّٰه بعد مقامي هذا إلّاضربتُ عنقه، ثمّ نزل» 3.
11 - لما حضر عبد الملك الموتُ دخل عليه ابنه الوليد وهو يبكي فقال عبد الملك: ما هذا أتحنُّ حنين الأَمة؟ إذا أنا متّ فشمِّر، وائتزر، والبس جلد النمر، وضع سيفك علىٰ عاتقك، فمن أبدىٰ ذات نفسه لك فاضرب عنقه، ومن سكت مات بدائه 4.
هذا هو عبد الملك بن مروان. . . قليل من كثير. . . وهذا هو الحجاج سيئة من سيئاته و «لو لم يكن من مساوئ عبد الملك إلّاالحجاج - وتوليته إياه على المسلمين وعلى الصحابة - رضي اللّٰه عنهم - يهينهم ويذلهم قتلاً وضرباً وشتماً وحبساً، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين ما لا يُحصىٰ، فضلاً عن غيرهم، وختم في عنق أنسٍ وغيره من الصحابة ختماً يزيد بذلك ذلَّهم - فلا رحمة اللّٰه ولا عفا عنه» 5فلو لم يكن من مساوئه إلّاهذا لكفاه.
هدم عبد الملك والحجاج للكعبة:
بعد هذا التمهيد الوجيز عن حياة عبد الملك والحجاج، التي يمكن أن تكون مبرراً لهما في ضرب الكعبة، وهدمها كما يقول علماء النفس.
وقد تحدّث ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ في حوادث سنة ثلاث وسبعين، وابن كثير في البداية والنهاية، والطبري في تاريخ الأمم والملوك، والفاكهي في كتابه المنتقىٰ في أخبار أمّ القرىٰ، والعلامة الحبر الشيخ عبد الحسين