45الهوامش:
نيّات الحجّ والعمرة
تأليف الشيخ الشهيد السعيد زين الدين العاملي «الشهيد الثاني»
تحقيق: فارس حسّون كريم
قال اللّٰه - عزّ ذكره -: «وأتمّوا الحجَّ والعمرةَ للّٰه. .» 1.
الحجُّ: القصد في اللغة، وخصّ في الشرع بالقصد الى بيت اللّٰه الحرام؛ لأداء مناسك مخصوصة عنده، على وجهٍ مخصوصٍ، في وقتٍ مخصوصٍ. وقد أوجبه اللّٰهُ في طول العمر مرّة واحدة، ووعد عليها من الثواب الجنّة، والعفو عن الذنوب، وسمّي تاركه كافراً، ووُعِد بالنار - نعوذ باللّٰه -.
والعمرة: الزيارة في اللغة، وخصّت في الشريعة بزيارة البيت الحرام؛ لأداء مناسك مخصوصة عنده، على وجهٍ مخصوصٍ. وكلاهما - الحجّ والعمرة - ضربان؛ مقضى لنفسه أو لغيره 2.
وأوجب اللّٰه - تعالى - بالآية المذكورة، حجّة الإسلام، وعمرة الإسلام؛ لأنّه تعالى أمر جميعَ من توجّه إليه وجوبُ الحجّ أن يتمّ الحجّ والعمرة - من المكلّفين -. ووجوبُ الإتمام يدلّ على أنّهما واجبان، بل هذا آكد في الإيجاب من «حجّوا» أو «اِعتمِروا» .
ولمّا قرن - تعالى - العمرةَ بالحجّ، وأمر - بإتمامهما وفعلهما - أمراً واحداً، فهي في الوجوب مرّة واحدة كالحجّ 3.
وأمّا ما روي في علّة تسمية الحجّ حجّاً: ما رواه الصدوق بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام، قيل له: لِمَ سمّي الحجّ حجّاً؟ قال: حجّ فلان أي أفلح فلان 4.