24
وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ لاٰ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ لاٰ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰالِمِينَ ). 1
العمارة :
لغةً: من الفعل عَمَرَ، وعَمَرَ المنزلُ بأهله، وعَمَرَ فلان الدارَ: بناها .. والعمارة: البنيان، وما يحفظ به المكان، فهي نقيض الخراب، يقال: عمر أرضه يعمرها عمارةً، عمرته فعمر فهو معمور..
وتفسيراً: اختلف في العمارة المذكورة في الآية: (أَ جَعَلْتُمْ ... وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ ..) فهي:
إما من العمارة التي هي حفظ البناء. أو من العمرة التي هي الزيارة. أو من قولهم: عمرت بمكان كذا أي أقمت به؛ لأنه يقال: عمرت المكان وعمرت بالمكان، والعمارة أخصّ من القبيلة، وهي اسم لجماعة بهم عمارة المكان، قال الشاعر: لكلّ أناس من معد عمارة.. من قصيدة الأخنس بن شهاب الثعلبي:
لِكلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِمارَةٌ -
عَرُوضُ إليها يَلْجَؤُونَ وجانِبُ
قالوا: هي بدخوله ونزوله كما يقال: فلان يعمر مجلس فلان إذا أكثر غشيانه؛ لأن المسجد تكون عمارته:
بطاعة الله وعبادته.