402. إنكارهم ختم النبوة برحيل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله، وأنّ الوحي لم يزل ينزل على عليّ وأولاده.
3. بغض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وسبّهم ولعنهم، وأنّهم أعداء الصحابة من أوّلهم إلى آخرهم.
4. تحريف القرآن الكريم وأنّه حُذف منه أكثر ممّا هو الموجود.
5. نسبة الخيانة لأمين الوحي وأنّه بعث إلى علي عليه السلام، فخان فذهب إلى محمد صلىاللهعليه وآله.
نعم للشيعة الإمامية مسائل كلامية تختصّ بها، وربما يكون ذلك سبباً لبعض التُّهم، ومن ذلك:
1. الإيمان بخلافة الخلفاء
إنّ هذا الأمر ليس من الأُصول بل هو من الأحكام الفرعية الّتي لا يضرّ الاختلاف فيها، ويشهد لِما قلناه كلمات أئمة أهل السنّة:
قال التفتازاني: لا نزاع في أنّ مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق؛ لرجوعها إلى أنّ القيام بالإمامة ونصب الإمام الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض الكفايات، وهي أُمور كلّية تتعلّق بها مصالح دينية أو دنيوية، لا ينتظم الأمر إلاّ بحصولها، فيقصد الشارع تحصيلها في الجملة من غير أن يقصد حصولها من كلّ أحد، ولا خفاء في أنّ ذلك من الأحكام العملية دون الاعتقادية.
وقال الإيجي: المرصد الرابع: في الإمامة ومباحثها عندنا من الفروع وإنّما ذكرناها في علم الكلام تأسيّاً بمن قبلنا.
وقال الجرجاني: الإمامة ليست من أُصول الديانات والعقائد، بل هي عندنا من الفروع المتعلّقة بأفعال المكلّفين، إذ نصب الإمام عندنا واجب على الأُمّة سمعاً.
فإذا كانت الإمامة من الفروع، فما أكثر الاختلاف في الفروع! فكيف يكون الاختلاف موجباً للكفر؟