16نقل ذلك عنه الذهبيّ، وعلّق عليه بالقول: إنّ الزيدية إنّما وُجدوا بعد الشعبيّ بمدّة.
3. أنّ الّذي يدّعي نبوّة شخص فلابد أن يكون هذا النبي منصوباً من ربّ، وهنا قال: هل أنّ هذا الربّ الّذي أرسل رسوله لنبيّه كان يعلم أنّ هذا الرسول مغفّل لا يفرّق بين مَن أُرسل إليه وغيره أم لا؟ ! فإذا كان لا يعلم فهو لا يصلح للأُلوهية، وإذا كان يعلم وأرسله مع علمه، فأي ربّ هذا الّذي يرسل من لا ينفّذ أوامره؟ !
4. ألا تكفي آلاف المنائر والمساجد عند الشيعة، والّتي تصرخ ليل نهار: أشهد أنّ محمداً رسولالله، للتدليل على أنّ هذه القصة فرية مفتعلة.
5. أنّ كتب عقائد وفقه الشيعة تملأ الدنيا، فهل يوجد في كتاب واحد منها ما يشير إلى هذه الفرية؟ ونرضى بأن يكون حتّى من المخرّفين ممّن نراهم عند فئة أُخرى. إنّنا نطالب بمصدر واحد اعتمد عليه هؤلاء في نقل ما نقلوه.
2- نسخ الشريعة عن طريق البداء
إنّ البداء حقيقة قرآنية تضافرت الآيات عليه، وحقيقته أنّه ليس للإنسان تقدير واحد لا يتغيّر، بل يمكن للإنسان أن يبدل تقديره بعمل صالح أو طالح، قال سبحانه: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .
إلى غير ذلك من الآيات الّتي تدلّ على أنّ للإنسان أن يبدل تقديره بعمله إمّا إلى صالح أو طالح، وإلى ذلك يشير قوله سبحانه: يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ .
هذه هي حقيقة البداء، ولو قالوا: «بدا لله» ، فقد اقتدوا في ذلك بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: «إنّ ثلاثة في