131وثمانون عموداً. وقيل: إنّ جميع هذه الأعمدة، قد جيء بها من الشام بطريق البحر وذلك بأمرٍ من خلفاء بغداد. وقيل كذلك: إنّ الأعمدة التي يُراد وصولها إلىٰ مكّة، قد انقطعت الحبال التي كانت تُربط بالسفينة التي تحملها وبالعجلات، فتمّ بيعها بستّين ألف دينارٍ مغربياً & . وأحد تلك الأعمدة، هو ذلك المنصوب علىٰ باب الندوة، وهو عمود رخامي أحمر، وقد ابتاعوه بثقله من الدنانير، وكان وزن العمود الواحد حوالى ثلاثة آلاف مَنّ.
للمسجد الحرام ثمانية عشر باباً، بُنيت كلّها علىٰ شكل أقواس، علىٰ أعمدة من رُخام.
وتوجد في جهة المشرق، أربعة أبواب: باب النّبي في الزاوية الشمالية وهو مربوط بثلاثة أقواس، وعلىٰ هذه الجهة وفي الزاوية الجنوبية، يوجد باب آخر، وهو أيضاً يسمىٰ بباب النبيّ، والمسافة بين هذين البابين تزيد على مئة أرش. وهذا الباب مربوط بقوسين، وعندما تخرج من هذا الباب يصادفك سوق العطّارين، حيث كان منزل رسول اللّٰه - عليه السلام - في ذلك الزقاق. ويرد إلى الصلاة في المسجد من خلال هذا الباب.
ويلي هذا الباب، على الجدار الشرقي، باب علي عليه السلام وهو الباب الذي كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يَرِدُ منه لأداء الصلاة. وهو مربوط بثلاثة أقواس، وبعد أن تُعدّي هذا الباب، توجد منارة اُخرىٰ علىٰ زاوية المسجد، وهي تقع علىٰ أول السعي، فيجب الهرولة من هذه المنارة، التي هي باب بني هاشم، وهذه هي إحدى المنارات الأربع.
ويوجد على الجدار الجنوبي، الذي يشكّل طول المسجد، سبعة أبواب: الأول يقع في الركن - وقد جُعل علىٰ شكل نصف دائرة - ويسمىٰ بباب الدقاقين، ومربوط بقوسين، وإذا اتّجهت قليلاً نحو جهة الغرب، تجد باباً آخر وقد ربط بقوسين، يدعىٰ بباب الفسانين. وإذا تابعت السير قليلاً سيصادفك باب الصفا، قد