132ربط بخمسة أقواس. وأكبر هذه الأقواس، القوس الأوسط، وعلىٰ كلّ جانب، قوسان صغيران، وكان رسول اللّٰه - عليه السلام - يخرج من هذا الباب ليصل إلى الصفا ويدعو فيه. وعتبة هذا القوس الأوسط تتألف من حجر أبيض عظيم، وآخر أسود حيث كان رسول اللّٰه - عليه الصلاة والسلام - يضع قدمه المباركة عليه. وقد طُبع أثر قدمه الشريفة عليه، وقد اِقْتُطِع ذلك الجزء الذي يحمل الأثر المبارك من الحجر الأسود المذكور، ورُكّبَ على الحجر الأبيض، وأنّ رؤوس أصابع القدم تتجه داخل المسجد. وكان بعض الحجاج يمرّغ وجههُ علىٰ ذلك الأثر تبرّكاً، والبعض الآخر يرتَئي وضع قدمه عليه، أمّا أنا، فأعتبرُ وضع وجهي على الأثر أدعىٰ.
ونذهب من باب الصفا قليلاً باتجاه المغرب، ليواجهنا باب الطوى وقد ربط بقوسين، ونتابع السير قليلاً فنصل إلىٰ باب التمارين، وقد ربط بقوسين، وعندما نتجاوز الباب المذكور نجد باب المعامل وهو كذلك مربوط بقوسين. ويقابله دار أبي جهل، التي تحولت الآن إلىٰ دورة مياه.
وهناك ثلاثة أبواب على الجدار الغربي، والذي يشكّل عرض المسجد.
الأول: في الزاوية المطلّة على الجنوب، وهو يحتوي علىٰ عروة ومربوط بقوسين، وفي وسط هذا الضلع، يوجد باب إبراهيم عليه السلام بثلاثة أقواس.
وأمّا على الجدار الشمالي، الذي يشكّل طول المسجد، فهناك أربعة أبواب، ففي الزاوية الغربية يوجد الباب الوسيط بقوس واحد، وعندما تتركه متجهاً صوب المشرق، يلاقيك باب العجلة بقوس واحد. وعندما نستمر في السير نحو أواسط الضلع الشمالي، يواجهنا باب الندوة بقوسين، ويليه باب المشاورة بقوسٍ واحد. وعندما تصل إلىٰ زاوية المسجد، في الجهة الشمالية الشرقية، يلاقيك باب يُقال له باب بني شيبة.
وتتوسط الكعبة ساحة المسجد، وهي مربعة الشكل طولانية، وطولها من