133الشمال إلى الجنوب ثلاثون أرشاً، وعرضها من المشرق إلى المغرب ستة عشر أرشاً.
وباب الكعبة هو باتجاه المشرق، وعند الدخول إلى الكعبة المشرفة يكون الركن العراقي على اليمين، وركن الحجر الأسود على اليسار، والركن الغربي الجنوبي يقال له بالركن اليماني. والركن الشمالي الغربي هو الركن الشامي. والحجر الأسود موجود علىٰ زاوية الجدار وقد رُكّب داخل حجر كبير، ومكان الحجر يصل الىٰ صدر شخص يقف منتصباً، وأما ارتفاعه فهو بمقدار كفّ وأربعة أصابع وعرضه ثمانية أصابع. وشكله مدوّر، والفاصلة بين الحجر الأسود وباب الكعبة هي أربعة أرشات. وتدعىٰ هذه الفاصلة بالملتزم. وتعلو باب الكعبة عن الأرض بأكثر من أربعة أرشات، وإذا وقف رجل على الأرض، وانتصب بقامته فسيصل برأسه إلى العتبة. وقد صُنع سلّمٌ من خشب يُوضع أمام الباب عند الحاجة؛ ليصعد عليه مَنْ يريد دخول البيت، وهو من الوُسع بحيث يمكن لعشرة أشخاص ملتصقين من الجوانب الصعود والنزول عليه. وأما أرض الكعبة فهي بالارتفاع الذي ذُكر آنفاً.
وصف باب الكعبة: باب مصنوع من الخشب الساج، ويحتوي علىٰ مصراعين، وارتفاع الباب 5/6 أرش، وعرض كلّ مصراع ذراع واحدة وثلاثة أرباع الذراع، في حين أن عرض المصراعين هو 5/3 ذراع، وهناك على الباب كتابات، وعلىٰ مستوىٰ واحد، وجرىٰ تنقيرها علىٰ شكل دوائر وكتابات منقوشة من الذهب والفضة.
وقد كتبت هذه الآية عليها حتىٰ آخرها: إنّ أوّل بيتٍ وُضع للناس للّذي ببكّة. . . ، ووضُعت حلقتان فضيّتان كبيرتان أُرسلتا من غزنين، علىٰ مصراعي الباب. لا تصل اليد إليهما.
وهناك حلقتان فضيتان اُخريان صغيرتان، وضعتا كذلك علىٰ مصراعي الباب، وهما في متناول اليد، وهناك قفل فضّي كبير يوضع على الحلقتين السفليّتين