39إلى أي شيء استندوا في تعريفهم؟
نعم في القرآن الكريم، ورد المهاجرون، و ورد الأنصار، و وردت الأمة، ولكن هذه المفردات، لا علاقة لها بالصحابي والصحبة والأصحاب.
وفي حديث رسولالله (ص) ورد أصحابي، افترضوا كالنجوم، ولكنه لميأت عن رسولالله (ص) حديث يعرّف به ما هو المقصود بالصحابي.
إذن كل هذه التعريفات، التي سوف نقرأها هي اجتهادات من المتأخرين في القرنين الرابع و الخامس.
ففيما يتعلق بتعريف الصحابي بحسب الاصطلاح الموجود عندهم، أشير إلى مصدرين أساسيين في هذا المجال:
المصدر الأول:
أسد الغابة في معرفة الصحابة لعزالدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري (ت630) من الهجرة، 1تحت عنوان فصل: نذكر فيه من يطلق عليه اسم الصحبة:
قال الإمام أبوبكر أحمد بن علي الحافظ بإسناده عن سعيد بن المسيب أنه قال: الصحابة لا نعدهم، إلا من أقام مع رسولالله سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين.
قال الواقدي: ورأينا أهل العلم يقولون: كل من رأى رسولالله (ص) وقد أدرك الحلم فأسلم، وعقل أمر الدين ورضيه، فهو عندنا ممن صحب رسولالله (ص) ولو ساعة من نهار.
وقال أحمد بن حنبل: أصحاب رسولالله (ص) كل من صحبه شهراً أو