34إشكال في عقيدة هؤلاء، في إيمان هؤلاء، طبعاً في إيمان بعضهم. ونحن نعتقد أن الصحابة ليسوا جميعاً على درجة واحدة، فيهم الذي لابد أن يُقتدى به، وفيهم الذي لابد أن يُؤخذ منه، ومنهم من آمن، ومنهم من كفر، وفيهم المنافقون. . وهو صريح القرآن. وهذا وغيره يدعونا إلى أن نضع عدالة الصحابة في الميزان.
نظرية عدالة الصحابة:
لقد احتلّت هذه النظرية مساحةً واسعةً في الساحة العقدية والفكرية والتشريعية، بل ملأت التاريخ أيضاً، كما أنها شغلت أقلام وأذهان الناس كثيراً، حتى باتت تعرف بين جمهور المسلمين بنظرية عدالة الصحابة. وسنبحثها في محاور:
من هم الصحابة؟
ما الدليل على عدالتهم؟
ما الدليل على أنهم كلّهم عدول؟
ما الميزان الذي يميّز به الصحابي عن غيره؟
فهنا محاور عديدة، ولكن في البدء أين تكمن أهمية بحث نظرية عدالة الصحابة؟
في مثل هذا الوقت، يعني ما الأهمية الخاصة؟
في مدرسة الصحابة بمختلف اتجاهاتها الفكرية والعقدية والسياسية