27ولكن رأيه المسبق في أئمة أهل البيت: أوجد تلك الأفكار في ذهنه.
سؤال وجواب:
ربما يقال: إنّ الآية على فرض دلالتها على العصمة، إنّما تدلّ على عصمتهم من العصيان، وأمّا عصمتهم من الخطإ، فالآية غير ناظرة إليه.
والجواب: أنّ بعض المفسّرين عمّم الرجس على الفكر الخاطئ في ذهن الإنسان، وبذلك جعل الآية دالّة على العصمة في كلا الموقفين. 1
ومع ذلك يمكن الإجابة بالقول بالملازمة بين العصمة من الذنوب والعصمة من الخطإ بالبيان التالي:
إنّ الهدف الأسمى من وصف أهل البيت (ع) بالعصمة، ليس إلاّ اتّخاذ الأُمّة لهم أُسوة على الصعيد الفردي والاجتماعي، ومعنى ذلك كونهم معصومين في جميع الجوانب، وإلاّ فلو كانوا يخطأون في بعض الأحيان، لما صحّ جعلهم أسوة على وجه الإطلاق.
وبعبارة أخرى: إنّ أهل البيت (ع) أسوة قولاً وفعلاً، ومعنى ذلك كونهم مصيبين في مجالي القول والفعل.
الآية الثانية: آية طاعة أولي الأمر
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً) . 2
وجه الدلالة: أنّه سبحانه عطف اُولي الأمر على الرسول (ص) وأشرك بينهما