21قيل له: «من أهل بيته نساؤه» ؟ ! قال: «لا وأيم الله، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. . إلى آخر ما ذكره. 1
وثانياً: أنّ تعميم أهل البيت في الآية إلى النساء خلاف ما نصّ عليه الرسول (صلى الله عليه وآله) ، روى الحاكم: عن عطاء بن يسار عن أمّ سلمة رضي الله عنها، أنّها قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي.
قالت أمّ سلمة: يا رسول الله: ما أنا من أهل البيت؟
قال: إنّك على خير، وهؤلاء أهل بيتي. اللّهم أهلي أحق.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. 2
وقال الترمذي بعد نقل الحديث: هذاحديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. 3
وثالثاً: أنّ ما ذكره يخالف تخصيص النبي الآية بأصحاب الكساء بصورة مختلفة حتّى جعلهم تحت الكساء وجلّلهم به، حتّى يكون عمله جامعاً ومانعاً للغير. ومع ذلك كيف يصحّ للسيد الآلوسي تعميم الآية؟ ! فلاحظ.
وبالجملة: الأحاديث المتضافرة بل المتواترة إجمالاً على أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) ، أخبر عن اختصاص الآية بأهل الكساء، وحقّق ما يريده بعناوين متنوّعة، كثيرة لايسعنا نقلها في هذا المقال المطلوب فيه الإيجاز والاختصار.
هذا إجمال ما يمكن أن يقال في نزول الآية في حق الخمسة سلام الله عليهم،