20جادة الحق، ولم يكن ليتحرّز الكذب على ابن عباس. 1
2. عروة بن الزبير، ويكفي في عدم حجية قوله، عداؤه لعلي وانحرافه عنه. 2
ومنهم مقاتل بن سليمان، وهو من المشبّهة، وعن الإمام أبي حنيفة قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبّه. وفي البخاري: لا شيء البتة. قلت: أجمعوا على تركه. 3
ولمّا كان هذا الرأي أعني: اختصاص الآية بنساء النبي (صلى الله عليه وآله) رأياً قاسياً مخالفاً لرأي جمهور المفسّرين، اتّخذ الآلوسي رأياً وسطاً؛ ليكون جامعاً بين القولين وقال: «والذي يظهر لي: إنّ المراد من أهل البيت من لهم مزيد علاقة به (صلى الله عليه وآله) ، ونسبة قوية قريبة إليه عليه الصلاة والسلام، بحيث لايقبح عرفاً اجتماعهم وسكناهم معه (صلى الله عليه وآله) في بيت واحد، ويدخل في ذلك أزواجه والأربعة أهل الكساء، وعلي كرم الله وجهه، مع ماله من القرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقد نشأ في حجره عليه الصلاة والسلام، فلم يفارقه وعامله كولده صغيراً وصاهره وآخاه كبيراً. 4
يلاحظ عليه:
أوّلاً: أنّ ما ذكره هو خلاف ما فهمه زيد بن أرقم ذلك الصحابي من الآية لم-ّا