27وحرّروا قلوبكم أيها الحجاج الأعزاء من جميع الارتباطات المتعلقة بغير اللَّه. . .» . 1وقد وجّه الإمام الخميني خطابات عديدة في هذا المجال، ليبين أنّ على الحاج أن يطهّر نفسه، ويخلي قلبه من كلّ شيء إلاّ حب اللَّه، والطاعة، والخضوع له، وأنه يجب عليه أن يربط روحه بمعبوده الواحد الأحد؛ فقد قال محدثاً الحجيج: «. . . وأثناء الطواف في حرم اللَّه حيث يتجلى العشق الالهي، اخلوا قلوبكم من الآخرين، وطهّروا أرواحكم من أي خوف لغير اللَّه؛ وفي موازاة العشق الإلهي، تبرأوا من الأصنام الكبيرة والصغيرة، والطواغيت، وعملائهم، وأزلامهم. . .» . 2ويسترسل الإمام في حديثه للحجيج مذكرهم بالاطمئنان القلبي الحاصل من الحالة العرفانية التي يعيشها العبد من معبوده ومحبوبه قائلاً: «سيروا إلى المشعرالحرام، وعرفات، وأنتم في حالة إحساس وعرفان، وكونوا في أي موقف مطمئني القلب لوعد اللَّه الحق بإقامة حكم المستضعفين، وبسكون وهدوء فكّروا بآيات اللَّه الحق، . . .» . 3وأيضاً يقول الإمام الخميني: «أخرجوا من قلوبكم غير حب اللَّه، ونوّروها بأنوار التجليات الإلهية، حتى تكون الأعمال والمناسك في سيرها إلى اللَّه مليئة بمضمون الحج الإبراهيمي، وبعده بالحج المحمدي، . . .» . 4القسم الثاني: البعد الإجتماعي للحج
إنّ الانعزال الاجتماعي يعدُّ من أخطر العوامل التي تؤدي إلى الاضطرابات العقلية التي تصيب الفرد المحروم من المشاركة في