51رووا عن أبي هريرة! ! فهل هذا ينسجم والتسوية بين الآل والأصحاب في الحبّ والاتّباع؟ !
2. أنّ لازم حبّ آل البيت (هم) حبّ مَن يحبهم ويطيعهم، ويأخذ منهم حلالهم وحرامهم، وفي الوقت نفسه يأخذ عن غيرهم إذا صحّ الطريق، وهؤلاء هم المعروفون بالشيعة في أقطار العالم، ومنهجهم وديدنهم هو العمل بقول الرسول (ص) :
«إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي وانّهما لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض» . 1
وفي هذا المجال نقول: إنّ الأبطال المجاهدين في جنوب لبنان هم من الشيعة الإمامية، وقد وقفوا أمام أطماع الصهاينة في الأراضي الإسلامية حتى ردّوا السهام إلى نحورهم، فأعمالهم البطولية وتضحياتهم أمر مشكور يقدّره كل من له غيرة على إسلامه ودينه، ولكن ممّا يثير الدهشة، أنّه في الوقت الذي يقاتل فيه هؤلاء المجاهدون الأبطال في لبنان، القوات الصهيونية المعتدية، دفاعاً عن حياض الوطن وعن كرامة الأُمّة العربية والإسلامية، ويسطّرون أروع الملاحم في الثبات والتضحية والفداء، كانت الأصوات المبحوحة ل- «علماء» ودعاة وخطباء تلك الفئة المتطرّفة، تدعو الناس إلى عدم تقديم أي شكل من أشكال المساعدة لهم، بل راحوا يفتون (مأجورين من حكّامهم) بتحريم رفع يدي الضراعة إلى الله عزّوجلّ، والدعاء لأبطال الجهاد والمقاومة بالنصر وتثبيت الأقدام! !