47الحسين) في زماننا هذا، وقد مات قتلة الحسين رضي الله عنه منذ أكثر من 1360سنة يعني أنّنا نكرّس في أبنائنا، الطائفية، والرغبة في الانتقام من الآخر.
وعلينا أن نتساءل: من منّا يتحمّل دم الحسين رضي الله عنه ويستحق أن يُنتقم منه؟
4. ثم يتطرق المتحدث إلى صيام عاشوراء وانّه ليس فكرة طائفية و لاحتى من خصوصيات طائفة دون أخرى، فإنّ الذين ينتقدون هذه السنّة النبوية يتناسون أنّ المسألة اتفاقية بين أهل السنّة والجماعة وبين الشيعة الاثنى عشرية بغضّ النظر عن اجتهادات وآراء البعض.
هذه فقرات أربع اقتطعناها من الحوار الذي أجري مع رئيس مركز البحوث والدراسات في المبرة المذكورة.
ولنا معها وقفات، نريد عطف نظر الرئيس المحترم إليها:
الاُولى: لا شك أنّ توحيد الكلمة والابتعاد عن التفرق والتشرذم أمر يستحسنه العقل، ويأمر به الشرع، فالله سبحانه مدح الوحدة وذم الفرقة بقوله: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا . 1فكأنّ الأُمّة المتفرّقة كالمتردي في البئر، حيث لا تكتب له النجاة إلاّ بالتمسّك بالحبل الموصول إليه، وهكذا الأُمّة المتفرّقة، لا تنجو من عواقب الفرقة إلاّ بالتمسّك بحبل الله سبحانه.