315
(22 / ذو الحجة / السنة 60 ه-)
10. استشهاد ميثم التمار (رضوان الله عليه)
وهو من خلّص أصحاب أمير المؤمنين (ع) ، وكان الإمام (ع) يخرج من جامع الكوفة ويجلس عند ميثم فيحادثه؛ وروي أنه كان عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين (ع) وأعتقه، وقال له: ما اسمك، قال: سالم، قال: أخبرني رسول الله (ص) أنّ اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم، قال: صدق الله وصدق رسوله وصدقت يا أمير المؤمنين، والله إنه لاسمي، قال فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله (ص) ودع سالماً، فرجع إلى ميثم و اكتنى بأبي سالم.
قال له علي (ع) ذات يوم: ألا أبشرك يا ميثم؟ قال: بماذا يا مولاي؟ قال: بأنك تموت مصلوباً، قال: يا مولاي وأنا على فطرة الإسلام؟ فقال: نعم يا ميثم، فقال له: تريد أريك الموضع الذي تصلب فيه، والنخلة التي تعلّق عليها وعلى جذعها؟ قال: نعم يا علي، فجاء به إلى رحبة الصيارفة فقال له: هاهنا؛ ثم أراه النخلة فكان يتعاهدها ويصلي عندها حتى قطعت وشقت