311قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجاهدت، فجزاك الله خيراً.
قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأن جنّته حق وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث مَن في القبور؟
قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإنّي فرط. 1على الحوض، وأنتم واردون عليّ الحوض، وإنّ عرضه ما بين صنعاء وبُصرى. 2فيه أقداح عدد النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. 3فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الثقَل الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد الله عزّوجل وطرفٌ بأيديكم، فتمسّكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عترتي، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا.
ثم أخذ بيد عليّ (ع) فرفعها حتى. . عرفه القوم أجمعون، فقال: أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعليّ مولاه، يقولها ثلاث مرات - وفي لفظ أحمد أربع مرات - ثم قال: أللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من