309
فَلَمّا بَلَغَ مَعَهُ السّعْيَ قَالَ يَبُنَيّ إِنّيَ أرَىَ فِي الْمَنَامِ أنّي أذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىَ قَالَ يَأبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيَ إِن شَآءَ اللهُ مِنَ الصّابِرِينَ . 1وبهذا يقدم إبراهيم وابنه إسماعيل أعظم درجة في الحب والعشق الإلهي والتضحية والفداء في سبيل الله وإعلاء كلمة لا إله إلا الله.
(18 / ذو الحجة / السنة 10 ه-)
9. يوم الغدير (نصب الإمام علي (ع) وصياً من قبل النبي (ص))
أجمع رسول الله (ص) الخروج إلى الحجّ في سنة عشرٍ من الهجرة، وأذّن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمّون به في حجّته تلك التي يطلق عليها حجّة الوداع، وحجّة الإسلام، وحجّة البلاغ، وحجّة الكمال، وحجّة التمام. 2ولم يحجّ غيرها منذ هاجر إلى أن توفّاه الله سبحانه.
فلما قضى مناسكه، وانصرف راجعاً نحو المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات، وصل إلى غدير خُم من الجحفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيّين والمصريّين والعراقيّين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي