303فجمع يزيد أنصاره ومستشاريه وعلى رأسهم سرجون الرومي، وسألهم ما العمل؟ فأشاروا عليه بتولية عبيد الله بن زياد وعزل النعمان بن بشير. 1دخول عبيد الله بن زياد إلى الكوفة:
خرج عبيد الله بن زياد من البصرة، وأقبل إلى الكوفة حيث عُيّن والياً عليها بدلاً من الوالي السابق النعمان، ولما قدم ابن زياد الكوفة انفضّ أنصار مسلم بن عقيل من حوله، لأن ابن زياد استخدم بحكم نفسيته الخبيثة الترهيب تارة والترغيب أخرى.
عظمت الرشاوى، واستمال الذين في قلوبهم مرض، وأرهب الضعفاء، فتوارى مسلم عن الأنظار لكن ابن زياد استطاع العثور على موضع اختفائه بواسطة جواسيسه، فقبض على هاني بن عروة الذي كان يخفيه في داره، فاضطرّ مسلم إلى إعلان ثورته قبل موعدها المقرّر، وحاصر ابن زياد في قصر الإمارة.
وكانت الخيانة، فانقلب الأشراف والرؤساء الذين عظمت رشوتهم وملئت جيوبهم من الدرهم والدينار، فمالوا إلى جانب ابن زياد وخذلوا مسلماً.
مسلم لا يغدر: