23ذراعاً ونصفاً، وكان في التابوت الوعاء الّذي يحتوي على المنّ، وعصا هارون الّتي أفرخت، ولوحا العهد وكان عليهما وصايا الله العشر المكتوبة. 1ويصفه سبحانه بقوله: فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَ آلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ . 2قال الطبرسي: إنّ التابوت كان ]هو [ الّذي أنزله الله على أم موسى فوضعت فيه ابنها وألقته في البحر، وكان في بني إسرائيل معظّماً يتبرّكون به، فلمّا حضر موسى الوفاة، وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة، وأودعه عند وصيه يوشع بن نون، فلم يزل التابوت بينهم، وبنوا إسرائيل في عزّ وشرف ما دام فيهم. 3وقال السيوطي: كان في التابوت عصا موسى وعصا هارون وثياب موسى وثياب هارون ولوحان من التوراة والمّن وكلمة الفرج: «لا إله إلاّ الله الحليم الكريم، وسبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، والحمدلله ربّ العالمين» . 4وعلى كل تقدير فقد كان بنو إسرائيل يتبرّكون به ويحملونه عند مواجهة الأعداء فينتصرون، وكفى في قداسة التابوت أنّه سبحانه يقول: تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ وقصة التابوت وكيفية غلبة العمالقة على بني إسرائيل