163
فقلتُ لها فِيئي إليكِ فإنّنِي
حرامٌ وإنِّي بعد ذاك لَبِيب
أي مُلَبٍّ؛ وسُمي ذلك إحراماً لما يحرّمه من دخل فيه على نفسه من النساء والطِّيب وغيرهما.
ويقال: أحرم دخل في الحرم؛ فيحرُم صَيْد الحرم أيضاً.
الطبرسي في مجمع البيان: إنَّ اللهَ يحَكُمُ مَا يُريِدُ معناه أن الله يقضي في خلقه مايشاء من تحليل مايريد، وتحريم مايريد تحريمه، وإيجاب مايريد إيجابه، وغير ذلك من أحكامه وقضاياه، فافعلوا ما أمركم به وانتهوا عما نهاكم عنه في قوله: أحِلَّتْ لَكُمْ بهَيِمَةُ الأنْعَامِ دلالة على تحليل أكلها وذبحها والانتفاع بها.
اُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ لْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ لْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَتَّقُواْ للَّهَ لَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ . 1
بينت الآية أنّ هناك نوعين من الصيد، فجعلت منه الآيات حلالاً وحراماً.
الأول: حلية صيد البحر، صيد حيوانه حلال، وأكله حلال للمحرم ولغيره فهما فيه سواء؛ أما وَطَعَامُهُ فهو شيء آخر؛ ولهذا جاءت الآية