153
يَأيُّهَا لَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ للَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ لصَّيْدِ تَنَالُهُ أيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ للَّهُ مَن يَخَافُهُ بِلْغَيْبِ فَمَنِ عْتَدَى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ ألِيمٌ.
الروايات:
عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال في قوله عزّوجّل: لَيَبْلُوَنَّكُمُ للَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ لصَّيْدِ تَنَالُهُ أيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قال: «حشرت لرسول الله (ص) في عمرة الحديبية الوحوش حتى نالتها أيديهم ورماحهم.
عن أحمد بن محمد رفعه في قول الله تبارك وتعالى: تَنَالُهُ أيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قال: ما تناله الأيدي البيض والفراخ، وما تناله الرماح فهو ما لا تصل إليه الأيدي.
عن الحلبي قال سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عزّ وجّل: لَيَبْلُوَنَّكُمُ للَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ لصَّيْدِ تَنَالُهُ أيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قال: «حشر عليهم الصيد (من كل وجه) حتى دنا منهم ليبلونهم به.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: أنزلت هذه الآية في عمرة الحديبية، فكانت الوحوش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا؛ فنهاهم الله عن قتله وهم محرمون، ليعلم الله من يخافه بالغيب. 1مع المفسرين: الشيخ الطبرسي في مجمع البيان، والشيخ السيوري في كنز العرفان في فقه القرآن: خص المؤمنين بالذكر وإن كان الكفار أيضاً