144ذكاته، وقد حرم الله الميتة، فماذا يحل لنا منها؟ فنزلت الآية: الطيبات: الذبائح وما علمتم من الجوارح يعني: وصيد ما علمتم من الجوارح، وهي الكواسب من الكلاب وسباع الطير.
وهناك سبب آخر وتفصيل له ذكروه عن أبي رافع. . وأن رسولالله (ص) لما نزلت هذه الآية أذن في اقتناء الكلاب التي ينتفع بها، ونهى عن إمساك ما لا نفع فيه منها. . بعد أن سألوه: ماذا يحل لنا من هذه الأمة. . ؟ . 1
وهذا يدل على الدور الذي يحتاجونه من هذا الحيوان وصعوبة الاستغناء عنه في مشروع الصيد الذي يحتل مكانةً في حياتهم ومعيشتهم. .
جاء علماء الحيوان، وفسروا الجوارح بقولهم وهذه خلاصته:
إنّ كلمة الجارح تطلق على كل ما يطير كالبازي، والشاهين، والصقر، وغيرها، وكلمة الضاري تطلق على كل ما يسير، كالفهد والأسد وغيرها لم تفرق بين طائر يطير أو وحش يسير. . فجاء الإنسان بهداية ربانية ولحاجة جسدية، وبفطرة إنسانية. . هدته لمعرفة بعض أسرار هذه المخلوقات، ليتقن فن التعامل معها. . يأمرها فتطيع وينهاها فتستجيب. . ، فسبحان الله في علاه! . ، لقد حباه من العقل ما مكنه من التغلب على أقوى الحيوانات وتأنيس وحشها، وتضرية سباعها. . ، وتسليط بعضها على بعض. . فضرب الضعيف بالقوي. . ، واصطاد الغبي بالذكي. . وجنى ثمرات ذلك كله لنفسه ولبني جلدته! .