136الشبيكي، والشميسي، وجعل على جداره شراريف، وطبطب، أعلى سطح الجميع بالنورة» . 1
انتهت العناية بهذا المكان في عهد الملك عبد العزيز، بأن أصبح مدرسة متخصصة في علم الحديث النبوي الشريف، درس فيه كبار العلماء أمثال: الشيخ عبدالظاهر أبي السمح، والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة.
ظلت هذه المدرسة في هذا المكان المبارك تعمل على تدريس السنة الشريفة، وعلومها، تخرجت فيها أجيال كثيرة من أبناء العالم الإسلامي شرقه وغربه، فقامت بدور مهم.
أزيل مبنى هذه الدار مع بقية الدور حولها، عام1375- 1376ه- / 1955- 1956م، لصالح توسعة الحرم الشريف.
أطلق على باب الحرم في الجهة التي كانت بها الدار (باب الأرقم) تذكيراً للمكان الذي شهد بدايات الإسلام، ومعاناة المسلمين، وتخفيهم لعبادة المولى جل وعلا، وفي البرج المجاور له في الحرم الشريف استقرت رئاسة جماعة تحفيظ القرآن، حيث تجتمع الحفظة فيه كل جمعة لتلاوة القرآن.
لاتزال مدرسة دار الحديث تؤدي وظيفتها التعليمية في مكة المكرمة، وقد تطورت الدراسة والمناهج فيها، وأغلب طلابها من الغرباء، وأصبحت شهادتها النهائية تؤهل للالتحاق بالجامعة.
ثالثاً - مولد الإمام علي بن أبيطالب (ع)