135شاووش في رمضان عام 1425ه-، فتبين الأمر على خلاف ما يعتقد البعض أنّ هذا المنزل يقع في إطار الميضآة.
ثانياً - دار الأرقم بن أبي الأرقم
تنتسب هذه الدار إلى الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم القرشي المخزومي «كان من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً، قيل: كان ثاني عشر، وكان من المهاجرين الأولين، وشهد بدراً ونفله رسول الله (ص) سيفاً، واستعمله على الصدقات، وهو الذي استخفى رسول الله (ص) في داره، وهي في أصل الصفا، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلاً، وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب، فلما كملوا به أربعين خرجوا. . .» .
تدعى هذه الدار ب- (دار الخيزران) نسبة إلى أمّ الخليفة الرشيد، وفي التعريف به، ورد أنّ «دار الخيزران» هي دور حول المختبى، ملكتها الخيزران أمّ الرشيد شراء، لمّاحجت، وتناقلت في يد الملاك إلى أن صارت من جملة أملاك السلطان مرادخان، جاء في (إتحاف فضلاء الزمن) : وفي سنة 1112 ه- / 1700م، «عمّر إبراهيم بك دار الأرقم، وهي دار البيعة، ومجتمع الصحابة قبل الهجرة، جددها من أساسها إلى فوقها، وجعل فيها قبة عظيمة، وطاجنين، ورمم البيت الشريف، وجعل لمبرك ناقته (ص) مسجداً، وله محراب صغير خلف المحل الشريف مما يلي الطريق، وعمّره من أساسه بالحجر