98يستمرّ الإمام أبوالوليد الأزرقي في سرد حديثه عن الأماكن التاريخية المأثورة في عصره، وقد بلغت ثمانية عشر موقعاً يتم سردها على النحو التالي:
4. مسجد بأعلى مكة عند الردم، عند بئر جبير بن مطعم، يقال: إنّ النبي (ص) ، صلى فيه، وقد بناه عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وبنى عنده جنبذاً، 1يسقى فيه الماء.
5. و مسجد بأعلى مكّة أيضاً، يقال له: مسجد الجن، وهو الذي يسميه أهل مكة مسجد الحرس، وإنما سمّي مسجد الحرس: أنّ صاحب الحرس كان يطوف بمكة حتى إذا انتهى إليه، وقف عنده ولم يجزه، حتى يتوافى عنده عرفاؤه وحرسه، يأتونه من شعب بني عامر، ومن ثنية المدنيين، فإذا توافوا عنده رجع منحدراً إلى مكة، وهو فيما يقال له: موضع الخط الذي خط رسول الله (ص) لابن مسعود ليلة استمع إليه الجن، وهو يسمى مسجد البيعة، يقال إنّ الجن بايعوا رسول الله (ص) في ذلك الموضع.
6. ومسجد يقال له مسجد الشجرة، بأعلى مكة في دبر دار منارة، بحذاء هذا المسجد، مسجد الجن؛ يقال: إنّ النبي (ص) دعا شجرة كانت في موضعه، وهو في مسجد الجن، فسألها عن شيء، فأقبلت تخطّ بأصلها وعروقها الأرض، حتى وقفت بين يديه، فسألها عما يريد، ثم أمرها فرجعت، حتى انتهت إلى موضعها.
(ع) . ومسجد بأعلى مكة عند سوق الغنم عند قرن مسقلة، 2ويزعمون أنّ عنده بايع النبي (ص) الناس بمكة يوم الفتح.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن الزنجي، عن ابن جريج، حدثنا عبد الله بن عثمان خيثم أنّ محمد بن الأسود ابن خلف الخزاعي أخبره أنّ أباه الأسود حضر رسول الله (ص) عند قرن مسقلة بالمعلاة، قال: فرأيت النبي (ص) جاءه الرجال والنساء والصغار والكبار، فبايعهم على الإسلام والشهادة، قال: قلت: وما الشهادة؟ قال محمد بن الأسود: شهادة أن لا إله إلا الله، و أنّ محمداً عبده و رسوله.
8. و مسجد السّرَر: وهو المسجد الذي يسميه أهل مكة: مسجد عبدالصمد بن علي، كان بناه.
9. و مسجد بعرفة، عن يمين الموقف، يقال له مسجد إبراهيم، وليس بمسجد عرفة الذي يصلي فيه الإمام.
10. ومسجد الكبش بمنى.
11. ومسجد بأجياد، وموضع فيه يقال له (المتّكا) ، سمعت جدي أحمد بن محمد، ويوسف بن محمد بن إبراهيم يسألان عن المتكا، وهل يصح عندهما أنّ النبي (ص) اتكى فيه؟